خميرة غذائية - Eat Good - nutritional yeast - b12

الخميرة الغذائية هي منتج غذائي مشهور يستخدمه النباتيون كثيرًا، وسميت بـ الغذائية لاحتوائها على عناصر غذائية كثيرة مثل البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة.

وضحّت كثير من الدراسات احتواء الخميرة الغذائية على الكثير من الفوائد الصحية المحتملة من أول تخفيض مستويات الكوليسترول حتى حماية الخلايا من التلف المؤدي إلى الأمراض.

نتحدث في هذا المقال عن الخميرة الغذائية، وطرق استخدامها، وفوائدها المحتملة، وأضرارها فتابعونا.

ما هي الخميرة الغذائية؟

تحتوي الخميرة الغذائية على فطريات الخميرة أو السكيراء الجعوية (Saccharomyces cerevisiae) وهي نفس نوع فطريات الخميرة المستخدمة في تخمير العجائن.

تكون فطريات الخميرة في حالة الخميرة الغذائية غير نشطة أو معطلة فإن حاولنا استخدامها لتخمير العجائن لن تعمل، وستعطي طعمًا مرًّا.

يعتمد المصنّعون على عدة أوساط غنية بالسكر لتنمو عليها فطريات الخميرة لعدة أيام مثل العسل الأسود أو سكر البنجر ثم بعدها يُعطّل عملها -على عكس خميرة الخبز- عن طريق عملية التسخين ثم بعدها يمكن حصدها، وغسلها، وتجفيفها، وتعبئتها.

تتوفر الخميرة الغذائية على هيئة مطحون أو حبيبات أو رقائق، ولها نكهة مقبولة مثل طعم الجوز أو الجبن، ويمكن استخدامها كتابل أو منكّه لعدة أطباق.

تعتبر الخميرة الغذائية خالية من منتجات الألبان، وعادةً خالية من الجلوتين لذلك فهي مكمل مفيد لأصحاب حساسيات الطعام أو الذين يمشون على نظام غذائي محدد، وهي قليلة الدهون، وغير محتوية على سكريات أو صويا، وقليلة الصوديوم، والسعرات الحرارية، وتناسب أي نظام غذائي.

هناك نوعان رئيسيان من الخميرة الغذائية هما:

  1. الخميرة الغذائية غير المدعمة: التي لا يُضاف لها أي فيتامينات أو معادن لكنها فقط تحتوي على الفيتامينات، والمعادن الطبيعية التي تنتجها خلايا الخميرة خلال نموها.
  2. الخميرة الغذائية المدعمة: وهي الأكثر شيوعًا في الأسواق يُضاف لها فيتامينات اصطناعية أثناء عملية التصنيع لتعزيز القيمة الغذائية لها، وتُكتب هذه الفيتامينات المضافة في ملصقات المنتجات.

يمكن إيجاد الخميرة الغذائية في ركن التوابل، والمنكهات في محلات البقالة أو محلات الأغذية الصحية، ولها لون أصفر شاحب.

تحضير الخميرة الغذائية

يمكن إضافة الخميرة الغذائية لعدة أطباق لإعطائها نكهة مثل المعكرونة أو الخضروات أو السلطات كالآتي:

  • نثرها على الفشار بدلًا من الملح أو الزبد.
  • استبدالها بجبن البارميزان في وصفات البيتزا أو الريزوتو أو التورتيلا.
  • استخدامها كبديل نباتي في وصفات المعكرونة والجبن.
  • وضعها كبهار في الشوربات أو اليخنات.
  • إعطائها نكهة جبنية في الصلصات النباتية.
  • استخدامها كمثخّن للحساء، والصلصات.
  • إضافتها كمكون من مكونات السموذي.

تعتمد الكمية المقدمة من الخميرة الغذائية على وصفة الطعام لكن يفضل عدم زيادتها عن ملعقتين صغيرتين إلى أربع ملاعق صغيرة (5- 10 جرامات) في الوجبة، ولا تتعدى حصتها اليومية من 10 إلى 30 جرامًا.

يمكن حفظ الخميرة الغذائية حتى عامين عند حفظها في مكان جاف بارد، ويجب حفظها في الثلاجة بمجرد فتحها في وعاء محكم الغلق.

نتعرف على فوائد الخميرة الغذائية المحتملة في الفقرة الآتية.

ما هي فوائد الخميرة الغذائية؟

الخميرة الغذائية هي مصدر كبير للبروتينات النباتية، وفيتامينات "ب" المهمة، والمعادن الشحيحة، وتحتوي المنتجات المدعمة على فيتامينات "ب" أكثر من غير المدعمة فحوالي 5 جرامات (ملعقتين صغيرتين) من الخميرة الغذائية المدعمة تحتوي على:

  • 20 سعر حراري.
  • 3 جرامات من البروتين من الأحماض الأمينية الرئيسية التي يجب أخذها من الغذاء.
  • 2 جرامًا من الكربوهيدرات.
  • 4% من القيمة اليومية من الألياف.
  • 246% من القيمة اليومية من الريبو فلافين (فيتامين "ب2").
  • 109% من القيمة اليومية من النياسين (فيتامين "ب3").
  • 212% من القيمة اليومية من "ب 6".
  • 59% من القيمة اليومية من الفولات.
  • 313% من القيمة اليومية من فيتامين "ب 12".
  • 2% من القيمة اليومية من الحديد.
  • 2% من القيمة اليومية من البوتاسيوم.
  • المعادن الشحيحة مثل الزنك، والسيلينيوم، والمنجنيز، الموليبدينوم الهامين جدًا في عمليات الأيض، والنمو، والمناعة، وتنظيم الجينات.

ومن الفوائد التي قد تعطيها الخميرة الغذائية:

  1. تحفيز الطاقة: بسبب احتوائها على فيتامين "ب12" خاصةً في المنتجات المدعمة لأن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى الإجهاد أو الضعف.
  2. دعم الجهاز المناعي: وجدت دراسة أن فطر الخميرة داخل الخميرة الغذائية قد يدعم المناعة، ويقلل الالتهابات الناتجة من العدوى البكتيرية، وقد يساعد في علاج الإسهال.
  3. تحسين صحة الجلد، والشعر، والأظافر: وجدت دراسات علمية أنها قد تساعد في علاج تكسّر الأظافر، وفقدان الشعر، وقد تقلل من حب الشباب، وتحسن من حالة الجلد العامة في البالغين.
  4. تحسين حساسية الجلوكوز: يعتقد بعض الأشخاص أن الخميرة الغذائية قد تحسّن من حساسية الجلوكوز في مرضى النوع الثاني من السكري لكن يحتاج إثبات هذا الكلام المزيد من الدراسات.
  5. دعم الحمل الصحي: يجب أن تتناول الحامل من 400 إلى 800 ميكروجرامًا من حمض الفوليك يوميًا لمنع تشوهات الأجنة، ودعم نمو الجنين، وحمض الفوليك موجود في الخميرة الغذائية خاصةً المدعمة.
  6. احتوائها على مضادات الأكسدة القوية: المُحاربة للجزيئات غير المستقرة التي تزيد مخاطر الإصابة بالأمراض، والمعروفة بالشوارد الحرة، ومن مضادات الأكسدة الموجودة في الخميرة الجلوتاثيون، والسيلينيوم ميثيونين مما يقلل مخاطر الإصابة المزمنة مثل أمراض القلب، والسرطان.
  7. احتمالية تقليل مستويات الكوليسترول: تحتوي الخميرة الغذائية على البيتاكلوكانز التي وُجد لها تأثيرًا في تقليل مستويات الكوليسترول.
  8. تقليل مخاطر الإصابة بالإمساك: بسبب احتوائها على الألياف المُنظمة لحركة الأمعاء.

نتعرف على الأضرار المحتملة للخميرة الغذائية في الفقرة الآتية.

أضرار الخميرة الغذائية

هناك بعض الأشخاص الممنوعين من تناول الخميرة الغذائية مثل المتحسسين لأي نوع خميرة أو من الفطريات مثل العفن، وأيضًا المرضى المعرضين لفرط نمو الفطر بسبب نقص مناعتهم أو بعد العلاج بالمضادات الحيوية القوية.

يعتبر تناول الخميرة بالكميات المسموحة بصورة عامة آمنًا لكن بالنسبة للأشخاص أصحاب مشاكل أيض حمض الفوليك مثل طفرة MTHFR فيجب عدم تناولهم لهذه الخميرة خاصةً المدعمة.

وضحت بعض الدراسات أن الخميرة الغذائية قد لا تناسب بعض أصحاب الحالات المرضية لأنها قد تزيد أعراضهم سوءًا مثل:

  • مرضى التهاب الأمعاء مثل مرض كرون.
  • مرضى الجلوكوما أو المياه الزرقاء.
  • مرضى الضغط المرتفع.
  • مرضى النقرس.
  • مرضى الصداع النصفي، فطريات الخميرة تُنتج الحمض الأميني التيرامين الذي قد يحفز الصداع في مرضى الصداع النصفي.

أيضًا قد تسبب المشكلات الهضمية بسبب احتوائها على كثير من الألياف فإن أكثر الشخص من تناولها قد تسبب عدم الراحة في الهضم والانتفاخات والغازات.

قد تتداخل الخميرة الغذائية مع فعل بعض الأدوية مثل:

  • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين لعلاج الاكتئاب.
  • الأدوية الناركوتية التي تسكن الآلام الشديدة.
  • بعض مضادات الفطريات.
  • بعض علاجات مرض السكري.

ختامًا، وبعد مقالنا عن الخميرة الغذائية التي تعتبر غذاءًا خارقًا أو "سوبر فود"، واقتراحنا لبعض طرق تحضيرها، وذكرنا بعض فوائدها، وأضرارها المحتملة فإننا لازلنا في حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فوائدها، ومدى أمانها لذلك يفضل استشارة أصحاب الأمراض الطبيب قبل تناولها.

المصادر:

مصدر ١ 

مصدر ٢ 

مصدر ٣ 

مصدر ٤ 

مصدر ٥ 



AllergiesElimination dietGluten freeHealthHealthyHealthy dietsKetoKeto dietLow carbMilk freeNutritional yeastPaleoVeganVegan cheeseجبن نباتيخميرة غذائيةدايتنباتي

اترك تعليقا